قصة: خطفها من داخل سيارتها!

تحذير: يمنع إعادة استخدام المحتوى بأي شكل مرئي أو مسموع أو مقروء دون الحصول على ترخيص، تحت طائلة الملاحقة والحذف من يوتيوب و غوغل (سترايك)لطلب الترخيص يرجى التواصل معنا
قصة شاري سميث

في نهاية شهر مايو سنة 1981 شاري سميث انهت دراستها الثانوية في مدرسة اسمها لينكسنغتون في كارولينا الجنوبية في امريكا.

لذلك شاري كانت متحمسة كتير انها انهت دراستها ورح تبدأ مرحلة جديدة في حياتها وقررت انها تعمل حفلة تحتفل هي واصدقائها بتخرجهم من المدرسة.

بعد انتهاء الحفلة المفروض ان تكون شاري رجعت على بيتها الساعة 4 العصر، طيب هلأ ممكن تسألني ليش عم قول المفروض؟؟؟

لان والدها كان موجود بالبيت وشاف سيارتها وهي جاي وصافة في اخر الشارع الي مقابل بيتهم

صورة حقيقية للمكان والسيارة

فالأب شاف سيارة بنته من الشباك عادي وكمل الشي الي عم يعمله بالبيت، لانه باعتقاده انو بنته صفة السيارة ورح تجي 

مضي تقريباً عشر دقائق، والبنت لحد الآن ما دخلت على البيت استغرب الأب كتير من الموضوع وفتح باب البيت وطلع لحتى يشوف سيارتها.

وكان متوقع انو يشوفها قاعدة بالسيارة ملتهية بشي لذلك تأخرت

ولكن للاسف لما وصل الأب عند السيارة تفاجئ أن محرك السيارة كان شغال، وبابها مفتوح وحقيبة شاري موجودة داخل السيارة ولكن شاري ما كانت موجودة ومالها أي اثر لا بالسيارة ولا حوالي السيارة.

والي ذاد الطين بلة وخلا والد شاري يخاف كتير انه جنب السيارة كان في اثار اقدام رايحة باتجاه صندوق بريد موجود جنب السيارة وكانت الرسائل والأوراق الي موجودة فيها مبعثرة.

وآثار الأقدام كان الها اثر روحة مالها اثر رجعة، يعني الشخص صاحب الاثار هي راح ومارجع.

قضية تم حلها

صورة حقيقة لداخل سيارة شاري

والد شاري الي بالمناسبة اسمه بوب سميث، فوراً راح وبلغ الشرطة انه  بنته مختفية ، لانو الشي الي صار معهم مستحيل يكون طبيعي

مستحيل تكون شاري تركت السيارة مفتوحة ومحركها شغال وراحت، وكمان شاري كانت مصابة بمرض السكري وكانت تأخذ ادوية بشكل دائم، والأدوية كانت باقية داخل السيارة لو كانت شاري تاركة السيارة ورايحة بكامل إرادتها كانت اخدت ادويتها معها!

صورة لعائلة شاري 

بعد ما الشرطة وصلوا على مسرح الجريمة وشافوا السيارة والاشياء الي ذكرتلكم ياها قبل شوي، طلعوا بنظرية بتقول انو على الأغلب شاري كانت نازلة من السيارة لحتى تشوف الرسائل الي بالبريد ولما نزلت اجا حدا خطفها وراح.

هاد التفسير الي قدروا يوصلوا له من خلال النظرة الأولى على المكان.

من بعدها مباشرة شكلوا فريق بحث وبدئوا يبحثوا عنها او عن أي اثر او دليل يساعدهن بالوصول اليها. 

بالرغم من أن البحث كان مكثف جداً الا أنه باء بالفشل وما قدروا يعثروا على أي شيء 

بعد يومين من اختفاء شاري في شخص غريب بيتصل على بيت اهلها، وصوته كان غريب جداً واضح انه مو صوت طبيعي واحد انه معدل او مستخدم شي لحتى يشوش صوته الطبيعي.

المتصل طلب أنه يحكي مع أم شاري، ولما حكت معه قلها انو بنتك عندي وهي بخير وقاعدة عم تتفرج على التلفزيون وأمورها سليمة. 

وقلها انو خلال الايام القادمة رح تجيكن رسالة بالبريد جداً مهمة ياريت تنتبهوا عليها.

وبس…. خبروهن هاد الكلام وسكر، يعني ماطلب فدية ولا قاللهم انو ممكن يرجع بنتهم ولا شي ، بس قالهم بنتكم عندي وانتظروا رسالة وراح 

طبعاً بعد المكالمة الأهل خبروا الشرطة أن الخاطف اتصل فيهن، والشرطة تتبعت مصدر المكالمة وتبين ان مصدرها تلبفون شارع بيبعد حوالي 20 ميل(32 كيلو متر) عن بيت عائلة سميث، وطبعاً لما راحوا على مكان الهاتف ماشافوا حدا لانو أكيد الخاطف مارح يبقى بمكانه ويكشف حاله.

تاني يوم الصبح المحققين راحوا على مركز البريد الأساسي حتى يشوفوا اذا فعلأً في رسالة مبعوتة لعائلة سميث، وللاسف الرسالة طلعت موجودة، ومحتواها يحززن جداً جداً

الرسالة كانت مكتوبة بخط اليد وكان مكتوب برأس الورقة في مكان العنوان”الوصية الأخيرة”.

محتوى الرسالة كان مكتوب باسم شاري، يعني شاري هي الي عم تحكي وتوجه الكلام الى اهلها

بالداية عبرت لهم عن حبها واشتياقها لهم ، وبعدين طلبت منهم انو ما يزعلوا على فراقها ابدا وانهم يصبروا ويتحملوا غيابها

والجزء المخيف من الرسالة هو الجزء الي طلبت فيه شاري من اهلها انهم يدفنوها بتابوت مغلق او بمعنى تاني طلبت انو ما حدا يشوف شكل جسمها بعد ما تموت…

وهذا يعني ان الرسالة هي عبارة عن تعبير واضح وصريح بأنو شاري رح تموت، بس ليش وكيف لحد الآن مافي أي شيء يساعدنا نعرف.

طبعاً الشرطة اخدت الرسالة وحللتها وقارنوا الخط الي مكتوبة فيه الرسالة مع خط يد شاري وطلع التطابق مية بالمية  يعني الشخص الي كاتب الرسالة أكيد هو شاري!!

في نفس اليوم الي استملوا فيه الرسالة الخاطف بيتصل بأم شاري مرة تانية، وبيسألها هل تأكدتي من كلامي هلأ ولا لسا؟

الأم قالتله لا ما تأكدت لاني لحد الان ما سمعت ولا كلمة من بنتي، فجاوبها الخاطف وقلها رح تسمعي خلال يومين او 3 ايام، وطلب منها انه تطلب من الشرطة ايقاف عمليات البحث عنها. وانهى المكالمة.

اذا لاحظتوا لحد الآن الخاطف ما جاب سيرة اعادة شاري لأهلها أبداً وكأنه فعلاً ما عنده نية يرجعها، والي زاد الموضوع تعقيد أكتر هو الكلام الي قاله بالمكالمة التانية.

نعم، في مساء اليوم نفسه الخاطف رجع اتصل بالأهل مرة تانية وقال لهم هاد الكلام…

بعض تحليلات الشرطة للمكالمات الي صارت بين الخاطف وعائلة سميث، رجَحوا ان يكون الخاطف سايكوا، لان الجزء الي قال فيه أن شاري صارت جزء مني عقلياً وجسدياً، بيوحي بأن الشخص المتحدث عنده هوس او مرض جنون العظمة او يعني أن هو أعلى من الناس والناس محتاجته.

وللتذكير فقط أن لحد الآن هذا الكلام كله عبارة عن نظريات وتحاليل، الشرطة عم تفسر الشي الي عم يصير من خلال النظريات هي، ولحد الآن ما عنده أي دليل حقيقي أو ملموس.

وتاني يوم الصبح رجع اتصل فيهن مرة تانية وهالمرة طلب أنه يحكي مع اخت شاري،

مرة تانية الخاطف رجع قال، انو نحن صرنا روح وحدة، وهاد الكلام قريب للكلام الي قاله اول مرة، لما قال ان شاري صارت جزء منه.

وهاد الشي خلا الشرطة تتمسك أكتر بنظرية ان الخاطف سايكوا ويعاني من مشاكل نفسية كتير.

وبعد يوم كمان رجع اتصل بالأهل مرة تانية، ولكن هالمرة وأخيراً حكى كلام مختلف عن الكلام الي بيحكيه كل مرة.

هالمرة الخاطف المجهول الي لحد الآن حتى صوته الحقيقي ما منعرفه، اتصل بالاهل واعطاهن عنوان لمبنى معين قال أن المبنى عليه ايطار أبيض… اعطاهن العناون بالتفصيل، وبالنهاية قالهم جملة God Chose us يعني الله اختارنا… ليش قال هالجملة واصلاً ايش علاقتها بموضوع اختطاف شاري لحد هي اللحظة ماحدا عارف يفسر هالشي.

للأسف لما راحوا على العنوان الي  اعطاهن ياه الخاطف ودخلوا على البيت المقصود شافوا فيه جثة شاري.

مباشرةً تم تحوليهها للطبيب الشرعي لحتى يحاولوا يعرفوا سبب وفاتها ولكن للأسف ما قدروا يعرفوه لانو بحسب التحاليل الاطباء قدروا وقت وفاة شاري قبل 4 ايام من تاريخ عثروهم على الجثة

بمعنى أخر شاري انقتلت بعد 12 ساعة من اختطافها، يعني بالوقت الي انكتبت فيه الوصية الي وصلتهم بالبريد

وقتها الشرطة حست انه لازم ال FBI تدخل بالموضوع لانو واضح ان الأمور خرجت عن سيطرتهم… وفعلاً تواصلوا مع الFBI 

وعملوا شي اسمه Criminal Profile للشخص الخاطف، الكريمنال بروفايل هو عبارة عن ملف بيخمنوا فيه مواصفت المجرم

وبناء على البروفايل الي عملوه المفروض المجرم يكون عمره بين 20 و30

ويكون أبيض البشرة، أعذب، شكله غير جذاب، وزنه زايد، وذكي

وكمان افترضوا انه شخص بيفهم بالتكنولوجيا لانه قدر يغير صوته بالمكالمات الي كان عم يجريها من تلفون الشارع.

وايضاً قالوا انه اذا ما القوا القبض عليه رح يقتل مرة تانية، وللأسف كلامهم طلع صحيح!

الخاطف أو خلينا نسميه هلأ القاتل، ضل عم يزعج عائلة سميث حتى بعد ما استلموا جثة بنتهم… وضل يتصل بالعيلة ويطلب انه يحكي مع أخت شاري الي كان اسمها Dwan.

وكلامه كان جداً غريب وغير مفسر… شي يطلب منها انه تسامحه على قتل اختها وشي يقلهم انه رح ينتحر. وحتى انه قال لها الطريق الي قتل فيها شاري، بحسب كلامه ان شاري هي الي طلبت تموت خنق، لذلك هو خنقها لحتى ماتت.

وفي مكالمة تانية صار يقول لداون” أنتي لازم تلحقي اختك، ما بصير تبقى لحالها” 

واذا كنت مفكر أن هذا أغرب شي ممكن يقوله القاتل بتكون غلطان، لانو في مكالمة تانية بين القاتل وداون اخت شاري ، القاتل بيقول انه رح يقتل بنت عمرها 10 سنين، واعطاها اسمها كمان وبالفعل بعد فترة قصيرة بينتشر  خبر البنت بالجرايد انها ماتت.

شاهد أيضاً: من داخل منزل جيفري دامر !

قصة

والطريقة الي انقتلت فيها هي البنت هي تماماً متل الطريقة الي انقتلت فيها شاري، خطفها من قدام بيتها وبعدها تواصل مع اهلها واعطاهن عنوان المكان الي تارك فيه الجثة.

وبعد هي الحادثة بيصير شي مستحيل اي شخص يتوقعه

لما عرفت الشرطة بقصة البنت الصغيرة الي انقتلت، راحوا لحتى يحاولوا يبحثوا على ادلة جنائية متل دي ان اي او بصمات او أي شيء

ولكن للاسف ماكان في أثر لأي شي.

وقتها الشرطة قررت تستخدم جهاز اسمه  electrostatic detection apparatus على رسالة الوصية الي بعتها القاتل لعائلة سميث

بصراحة هاد الجهاز كتير معقد ومقدرت افهم كيف بيشتغل بالبضط، ولكن بحسب الشي الي فهمته انه هاد الجهاز بيحلل الكلام الي مكتوب بالورقة ومن خلالها بيقدروا يعثروا على اشياءكانت مكتوبة على الورقة الي قبل الورقة الي عندهم..

بمعنى تاني : يعني اوراق الدفتر بتكون فوق بعضها لما يكون الدفتر مسكر، هاد الجهاز بيقدر يستخرج اثار الكلام الي باقي على الورقة من الورقة الي قبلها.

المهم انهم من خلال هذا الجهاز قدروا يعثروا على رقم تلقون ولكن كان ناقص رقم واحد، يعني طلع معهن رقم مؤلف من 9 خانات وكان ناقص خانة وحدة لحتى يكمل الرقم ويصير صحيح.

لذلك الشرطة اخدوا الرقم وصاروا يجربوا كل الارقام لحد ما طلع معنه رقم صحيح واتصلوا عليه

بعد ما اتصلوا رد عليهن شخص يبد انه صغير بالعمر 

سالوه عن اهله ويين ساكنين، فقالهم ان امه اسمها “شيبراد” وابوه اسمه أليس” ساكنين في منطقة كارولينا، وتحديداً بيتهم كان موجود على بعد 15 ميل من بيت عائلة سميث.

طبعاً الشرطة طلبت انو يحكوا مع الاشخاص هدول ولما سألوهن عن شاري، قالولهن انو بالوقت الي انخطفت فيه كاري كنا في عطلة يعني برا المنطقة.

بس طبعاً اكيد الشرطة مارح تتركهن بهالسهولة، لذلك اخدوا تسجيلات صوت المجرم الي عندهن وسمعوه للعائلة على أمل أنهم يتعرفوا عليه.

لما كانوا عم يسمعوا التسجلات كانوا مصدمومين ومركزين كثير بالصوت… وأول ما خلص المقطع الصوتي الشخصين صرخوا بنفس الوقت وقالوا” هاد صوت Larry Gene Bell”

العائلة قالت للشرطة ان هاد الشخص كانوا جايبينه لحتى يحرسلهن البيت لبين ما يرجعوا من العطلة الي كانوا فيها، يعني هاد الشخص فعلاً كان موجود في بيت عائلة شيبارد وفعلاً كان مستخدم تلفونهم.

وبهالطريقة لاري صار مشتبه وبدئت الشرطة تجمع معلومات عنه.

من خلال عملية جمع المعلومات ومقارنتها مع الCriminal Profile الي عملوه كانت كل معلوماته متطابقة مية بالمية مع المعلومات الي خمنوها بالملف، ما عدا عمره، الشرطة كانوا متوقعين أن عمره ممكن يكون 30 كأقصى حد ولكن لاري طلع عمره 35 سنة.

قاتل متلسلسل

عدا العمر، كل المواصفات كانت تنطبق عليه، الذكاء الوزن الزايد، فهمه بالالكترونات ولون بشرته وكل شي كان متوقعينه ما عدا العمر.

بناء على شكهم في هاد الشخص، الشرطة راحت ولحتى تفتش بيت عائلة شيبارد، لانه هو البيت الي كان موجود فيه المشتبه به لاري بالفترة الي اختفت فيها شاري.

واثناء التفتيش عثروا على 8 شعرات لونها أشقر، مشابهة لشعر شاري… الشرطة ما قدرت تاكد اذا هاد الشعر هو شعر شاري فعلاً ولكهن تأكدوا انه مو شعر أي شخص ساكن بالبيت، بل هو شعر غريب.

لذلك وفي تاريخ 27\06\1985 الشرطة اعتقلت لاري بتهمة قتل شاري، والطفلة الي عمرها 10 سنين

طبعاً اكيد لاري نفى أنه اله علاقة بموت البنتين ولكن مع ذلك الشرطة كانوا شاكين فيه كتير.

في جلسة التحقيق معه لاري كان عم يقول جمل غريبة مالاها علاقة ابداً بالكلام الي عم يحكوه مثل جملة” الموناليزا هي رجل” و ” الصمت هو ذهب يا صديقي” وكأنه عم يحاول يعمل حاله مجنون لحتى يسحب حاله من الموضوع.

بالرغم من هالشي بعد 47 دقيقة من جلسة التحقيق، المحققين اتهموا لاري بشكل رسمي بأنه هو المسؤول عن قتل لاري والطفلة التانية.

وقتها لاري بدأ يغير أقوله ويقول أنا مالي ذنب القضايا هي، هاد الذنب ذنب لاري السيئ ” The Bad Larry”

كان عم يحاول يخدع الشرطة بأنه مجنون وعنده فصام شخصية، ولكن ما اتقنعت الشرطة بكلامه وقرروا انهم يعدموه بتهمة خطف وقتل بنتين الي هنن شاري سميث والبنت الي عمرها 10 سنين.

لاري بقي السجن 10 سنين وهو ينتظر دوره بالاعدام، وتم تنفيذ الحكم عليه في تاريخ 4 اكتوبر 1996، والغريب أكتر انو لما اجوا ينفذوا حكم الاعدام عليه اعطوه خيارين… خيار الأعدام بالحقنة الهوائية او الحقنة المميتة، والاعدام بكرسي الكهربا… لاري اختار كرسي الكهربا. 

وهيك بكون انتهت قصتنا لليوم.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *