ساتوشي يوماتسو: قضية هزت العالم

قصة المجرم ساتوشي يوماتسو

ساتوشي يوماتسو : اليوم رح نروح على اليابان، وتحديداً على منطقة اسمها Sagamihara، المنطقة هي كانت سابقاً عبارة عن ساحة للتديب العسكري ولكن حالياً صارت معروفة بانها منطقة صناعية مليئة بالمصانع والمعامل، واحد من سكان المدينة هي اسمه ساتوشي يوماتسوليوم رح نروح على اليابان، وتحديداً على منطقة اسمها Sagamihara، المنطقة هي كانت سابقاً عبارة عن ساحة للتديب العسكري ولكن حالياً صارت معروفة بانها منطقة صناعية مليئة بالمصانع والمعامل، واحد من سكان المدينة هي اسمه ساتوشي يوماتسو

ساتوشي هو من مواليد 20/01/1990، والده كان مدرس فنون في مدرسة ابتدائية ووالدته كانت رسامة مختصة برسم الكرتون، بالبداية عائلة ساتوشي كانوا عايشين في طوكيو ولكن في سنة 1991 يعني لما كان عمر ساتوشي سنة انتقلوا الى Sagamihara

ساتوشي يوماتسو
المجرم ساتوشي يوماتسو

وفي هي المنطقة ساتوشي دخل للمدرسة وبدء حياته بشكل طبيعي، كانت تصرفاته عادية جداً وكانوا كل اصداقئه يحبوه ويقولوا انه دائماً بضحكهم ورحوه حلوة، بس هالصفات بدءت تختفي بعد ما وصل للمرحلة الثانوية، لانو في هي الفترة صار حرامي

أكتر من مرة مسكته الشرطة وهو عم يسرق من المتاجر المحلية هو وكم واحد من اصدقائه، وكمان في هي الفترة صار يشرب كحول ويسكر، ويخرب ممتلكات الناس ويعمل مشاكل مع الشرطة، وأول مشكلة عملها كانت في سنة 2007.

في يوم من الايام كان رايح على المدرسة، وشاف شخص من الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ودفعه او ضربه، صار يستغل حالة الشخص ويتنمر عليه

للأسف حتى بعد هالحادثة، ساتوشي كمل دراسته عادي وتخرج من المدرسة الثانوية ودخل بجامعة خاصة، وكان يدرس بقسم التعليم وتخصص بالتعليم الابتدائي يعني كان عم يدرس لحتى يصير مدرس طلاب ابتدائي متل والده

وفي نفس الفترة الي بدء فيها بالدراسة بالجامعة، اهله تركوله البيت الي ساكنين فيه ورجعوا على طوكيو، ليش عملوا هالشي ماحدا بيعرف ولكن يقال انو كان فيه مشاكل بينه وبين اهله لذلك الاهل تركوه وراحوا

شاهد ايضاًَ: قصص واقعية

ميدوسا قصة من الاساطير الاغريقية

شاد ايضاً قصة فيث هيدجيبث

وعلى الأغلب سبب المشكلة هو التاتو أو الوشوم الي عملها ساتوشي في جسمه،الوشووم في المجتمع الياباني تعتبر شيء مخزي وسيء جداً، ف الاهل قالوله سودت وجهنا الله يسود وجهك وتركوه لحاله وراحو،

وفي شغلة موجودة عند أغلب اليابانيين تقريباً أنهم بيهتموا بالمجتمع اكتر من نفسهن يعني عندهم استعداد يعملوا اي شي حتى لو كان بيضرهم او مو راضين عنه بس لحتى يرضوا المجتمع الي عايشين فيه( رح احكي عن هي بتفاصيل اكتر في النهاية لانو هالشي مهم في احداث القصة لذلك ابقوا معي للاخر)

في سنة 2012 ساتوشي تخرج من الجامعة، ولكنه ما صار مدرس مثل والده، بل صار يشتغل برسم الوشوم وزراعة الحشيش، ولكنه فشل بالشغلتين بعد فترة قصيرة ( يعني ماصار يطلع الدخل الي كان متوقعه)

بعد المحاولات الفاشلة هي ساتوشي قرر انه يختص او يشتغل في قطاع طب النفسي، وبدء ياخد شهادات او يتدرب على هالشي ( ما اعتقد انو كان رح يصير طبيب او معالج نفسي ولكن كان ضمن القطاع هاد يعني مساعد او هيك شي )

فعلاً نجح بالاختبارات الي عملها وبحلول شهر ديسمبر حصل على دوام جزئي في مركز صحي اسمه ساكوياما يوريان، في مقابلة العمل الي اجراها قبل ما يتم قبوله في هذا المكان قال لهم أنه بيشوف الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة كيوت وبيحبهم، وتقريباً هاد كان السبب الرئيسي الي خلاهم يقبلوه بالشغل.

اشتغل فترة كم شهر معهم بشكل ناجح جداً لذلك في شهر ابريل 2013 تم ترقيته لانو يشتغل دوام كامل وصار معروف بانه شخص مجتهد ودائماً يسعى للتطور وصارت سمعته طيبة

وهي السمعة الطيبة ما دامت كتير، لانو في سنة 2014 و2015 ساتوشي أنمسك أكتر من مرة وهو عم يضرب ويعتدي على الاشخاص الموجودين فالمركز الطبي الي عم يشتغل فيه، الموضوع تطور كتير يعني مو مرة ولامرتين والمشكلة انه كان متعمد يعمال هالشي.

اصحاب الشغل أكتر من مرة حاولوا يحكوا معه ولكن عالفاضي، وبالاخير في سنة 2016 ساتوشي استقال من الشغل في هذا المركز

بعد اسبوعين من استقالته ساتوشي راح على طوكيو، راح لحتى يعمل أغرب تصرف ممكن تشوفه بحياتك، التصرف هاد انو ساتوشي لما راح على طوكيو كتب رسالة يدوية او خطية، محتوى الرسالة كان عبارة عن طلب، كان عم يطلب من الحكومة أنه تسمحله يقتل الاشخاص الي عندهم اعاقت جسدية!

اي نعم كان عم يطلب أنو يسمحلوه يعمل هالشي والرسالة هي راح سلمها لشخص اسمه تاراموري اوشيما الي بكون رئيس مجلس النواب الياباني، يعني شخص مسؤول بالدولة

وحجته الي استخدمها كانت، انو لما نقتل الاشخاص هدول رح نريحهن من العذاب الي عايشينه احسن ما يكملوا حياتهم بالوضع الي هنن فيه، وبنفس الوقت رح يتحسن الاقتصاد لانو رح يخف الصرف على الاشخاص هدول وكمان هاد الشي رح يمنع وقوع حرب عالمية تالتة

ليش وشلون وايش دخل الحرب العالمية بالاشخاص هدول ما بعرف، بس هاد كان كلام ساتوشي

وكمان صار يعطي تفاصيل اكتر من الشي الي عم يخطط يعمله، قلن انو اعطوني الصلاحية بس وانا بنفذ العملية ، وانا رح اروح اهجم على المراكز الفلانية، واربط الاشخاص الي بتشتغل بالمكان هاد لحتى ما يتأذوا وانفذ عمليتي

قصة ساتوشي يوماتسو

وفي اخر الرسالة كتب حان وقت النهضة، لازم ننتفض وناخد قرارات قاسية لأجل مصلحة الجميع، ووقع الرسالة بأسمه وارسلها

تم تسليم الرسالة للشرطة طوكيو وشرطة طوكيو تواصلت مع شرطة Sagamihara ، وبعد كم يوم وتحديداً في تاريخ 19 فبراير، الشرطة اعتقلت ساتويشي وعملوا تحقيق معه وبعد التحقيق تم اجباره على انه يدخل مصحة نفسية، لانو كلامه هاد مو كلام شخص طبيعي.

القصة انتشرت بين الناس ووصلت للمركز الي كان يشتغل فيه، وعرفوا انو نواياه وانو ممكن في اي لحظة يحجهم عليهن، لذلك ركبوا 16 كاميرة مراقبة حول المركز، احتياط لحتى اذا صار شي او فعلاً ساتوشي حاول يهجم يحسوا عليه أو يشوفوه من الكاميرات ويمنعوه

بعد أسبوعين بس الطباء الي كانوا مسؤلين عن حالة ساتوشي بيقلوا انه غير ضار على المجتمع وامور سليمة واطلقوا صراحه ورجع لحياته عادي ( هل يا ترى قرارهم هاد كان قرار صائب؟)

يوم 25 يوليو 2016 ساتوشي رجع لطوكيو بالمواصلات العامة لحتى يروح يا خد سيارته من بيته او بيت اهله لانو هو كان في طوكيو وقت سلم الرسالةبعدين رجعوا اخدوه على Sagamihara، بعد ما اخد سيارته دخل على بيت واخد سكاكين من البيت طلع من البيت وراح على متجر ادوات واشترا مطرقة

بعدها راح على منطقة اسمها شينجوكو استأجر غرفة في فندق وبالغرفة صبغ شعره باللون الذهبي وبعدها راح يقابل بنت كان عازمها عالعشا، وهون حكالها عن الرسالة الي كتبها وعن مخططاته بس يبدو البنت ما صدقته وما اخدت الموضوع بجدية ما توقعت ابداً انو يكون عم يحكي عنجد

بعدها بيوم واحد بس يعني في تاريخ 26 يوليو الساعة 1.37 دقيقة ليلاً، بتجي سيارة سودا بتصف قدام كاميرا المراقبة الي محطوطة على المركز الي كان بيشتغل فيه والي قلتلكن انو ركبوا 16 كاميرا، السيارة هي سيارة ساتوشي والشخص الي نزل منها هو ساتوشي

ساتوشي صف السيارة ونزل اخد منها السكاكين والمطرقة الي اشتراها، وراح بالاتجاه الجنوبي للمبنى وباستخدام المطرقة الي معه كسر شباك او نافذة ودخل على المبنى

طبعاً اختياره للنافذة هي تحديداً ما كان عشوائي ابداً ، ساتوشي لانه كان يشتغل بالمبنى هاد كان حافظه كله وحافظ مداخله ومخارجه كلها، وعارف الاماكن الي ما بيكون فيها حدا، والي ممكن يقتحمها ويدخل عادي بدون ما حدا يحس عليه

صارت الساعة 2.10 وساتوشي بدء بتنفيذ خطته الحرفية الي كان كاتبها بالرسالة، اول ما دخل راح على المكان الي بيقعدوا فيه العمال، وربطهم لحتى يمنعهم من الحركة وسكر افواهم لحتى ما يصرخوا ويفضحوه

بعدها صار يتحرك براحته في المكان وصار يروح على الغرف غرفة غرفة ويطعن كل شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة كلهم واحد واحد، وحتى راح للطابق الثاني بدون ما حدا يحس عليه وتفتل بالمبنى كله وعمل جريمته وطلع من الباب عادي بدون ما حدا يحس عليه

بعد 40 دقيقة ساتوشي رجع لسيارته ولما قعد بالسيارة تصور صورة وكتب عليها ليحل السلام على العالم يا اليابان الجميلة، او شيء بهذا المعنى، مباشرة بعد الجريمة متصور وهو عم مبتسم وعم ينشرها

لحسن الحظ بعد عشر دقائق بس، الشرطة وصلت على المكان بعد ما تم التبليغ عن شخص شعره اشقر وكان يحمل سكاكين يتجول داخل المبنى من قبل واحد من العمال الي موجودين داخل المبنى

للأسف لما وصلت الشرطة اكتشفوا ان هالمبنى تحول الى مسرح جريمة بشعة جداً، واضطروا انهم يرسلوا 29 سيارة اسعاف وهالعدد يادوب يكفي الضحايا الموجودين

الغريب أنو ساتوشي ما حاول يهرب او يتخبى ابداً، بعد ساعتين بس من الجريمة راح وسلم حاله للشرطة، وسلم الادوات الي استخدمها وحكى كللل شيء

ولما سألوه عن الرسالة القديمة،ما نكرها قال أي انا صاحب الرسالة، وانا الي عملت الجريمة

الاهالي الي الهم ناس موجودين بالمركز هاد فوراً صاروا يتهافتوا على المكان لحتى يتطمنوا على اهلهن، ولكن ماكانوا قادرين يعرفوا عنهم اي شي لمدة ايام لانو الشرطة والاسعاف ما كانوا عم يسمحوا لاي شخص يدخل ولا كانو عم يعطوا اخبار للناس لحتى ينتهوا من النقل المصابين واحصاء عدد الناس الي ماتت او الي مصاب

للأسف 19 شخص توفى واغلهم كانوا متوفين في اسرتهم يعني قتلهم وهم نايمين، وفي 26 شخص مصاب 13 منهم كانت اصابتهم خطيرة

بعد ما ساتوشي سلم حاله لمركز الشرطة، تم نقله لمكان تاني في حراسة عالية جداً، لما طلعت السيارة الي كانوا عم ينقلوه فيها كانت الصحافة والناس حواليه كتير زحمة كله عم يصور وكذا، الغريب انه كان عم يبتسم للكاميرات، كان مبسوط بالشي الي عمله

بعد التحقيق الاولي الي صار في مركز الشرطة والاستجواب الاولي، صار فيه تحقيق تاني، والشرطة تسأل عن كاميرات المراقبة 16 الي تم تركيبها قبل اسبوعين من الحادثة بس، وانو ليش كل هالكاميرات وماحدا تحرك، ليش الكاميرا مسجلة الحادثة بس ما حدا من الحراس تحرك

للأسف الاهل ما قدروا يعرفوا شي عن حالة اهلهم الى بعد 10 ايام من الحادثة، الموضوع كان صادم لكل الناس داخل اليابان وخارجها كمان لانو اليابان معروفة بان نسبة الجرائم عندها منخفضة جداً فأحداث القصة نفسها صادمة والي خلاها صادمة اكتر انو طالعة من مكان مو متعودين على الجرائم انها تطلع منه وغير متوقع اصلا انو يصير فيه جرائم

قبل ما نروح على المحكمة لحتى نشوف حكمه النحكم فيه في شي جداً مهم لازم اقوله والي قلتكن عنه لمحة بالبداية انو اليابانيين عندهن كلام الناس والمجتمع مقدس جداً

اسماء صحايا الحادثة ما تم نشرها ابداً، والسبب كان انو الاهالي طلبوا عدم نشر الاسماء لحتى ماحدا يعرف انو العيلة الفلانية عندهم شخص من ذوي الاحتياجات.

يعني بشكل عام اغلبهم بركزوا على الماديات بشكل كبير، الكل لازم يتشغل بعمر معين مثلاً لحتى الناس ما تحكي عليك انك عاطل عن العمل، الكل لازم يلبس لبس معين لحتى الناس ماتحكي، طبعاً انا ما رحت على اليابان ولا بعرف اشخاص يابانيين الكلام الي عم احكيه هو الكلام الي لقيته على الانترنت، يقال ايضاً انهم بشكل عام بيعتبروا الشخص الي عنده اعاقة معينة يعتبر عيب او هيك شي بيستعروا منه وبيخجلوا، حتى انو الشوارع والابنية بشكل عام ما بيحسبوا حساب الاشخاص الي بتكون مقعدة مثلاً

هاد الشي كله راجع لانهم بيفضلوا كلام الناس والمجتمع على راحتهم الشخصية ( مرة ثانية هالكلام مو كلامي هو الكلام الي كانوا عم يحكوا الناس على الانترنت ) والبعض كان عم يربط هالشي بالحادثة ويقولوا انو دافع الجريمة هو نظرة المجتمع الباياني لذوي الاحتياجات

وحتى ان نسبة الانتحار عالية جداً باليابان كمان لنفس السبب الي هو ضغط المجتمع على الناس لحتى تعيش بشكل معين الي ما بيحقق شروط المجتمع بيصيروا يتنمروا عليه ويحكوا عليه لحتى يكتئب هالشخص وتوصل معه للانتحار

هلا خلينا نرجع للمحكمة، ساتشي اتهم بقتل 19 شخص وتهمة تانية بطعن الاشخاص المصابين، وتهمة اقتحام المبنى، و تهم تانية كتير، وبعد في سنة 2020 انحكم بالاعدام، ولكن لحد الان ما تم تنفيذ الحكم، لانو في هي الفترة كانت فترة الحجر وفي بعض الاشياء التانية الي اخرت عملية التنفيذ، لحد الان ساتوشي بالسجن وفي اي لحظة ممكن يتنفذ الحكم

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *