جريمة هزت ايس لاند ( اامن دولة في العالم)

جريمة هزت ايس لاند

اذا رحت على جوجل وبحثت عن آامن دولة بالعالم رح يطلعلك أن دولة ايس لاند أول أو تاني دولة لانو نسبة الجرائم الي بتصير فيها جداً جداً منخفضة او حتى معدومة، لذلك الشرطة في ايس لاند ما بيكون معهن اسلحة وحتى البلد مافيه جيش

ولذلك لما يصير جريمة بهيك مكان رح يكون رح يكون الموضوع صدمة للشرطة ولكل الناس، واليوم رح ننصدم نحن كمان مع الشرطة بالجريمة الي صارت في 2017 والي لولا كاميرات المراقبة ما كانت نحلت ابداً

في سنة 2017 Birna Brjánsdóttir كان عمرها 20 سنة وكانت عايشة مع أبوها، لانو ابوها وامها كانوا متطلقين بس كانت علاقتهن ببعض ممتازة ومافي خلاف بينهم ، برينا كانت تشتغل بقسم المبيعات في واحد من محلات الازياء المحلية، وكانت تحب الموسيقى كتير، وتقريباً بكل نهاية اسبوع بتروح بتحضر حفلة

ايس لاند
صورة ضحية جريمة ايس لاند

يوم الجمعة 13/1/2017 وبعد ما انصرفت من الشغل برينا اجتمعت مع اصدقائها في مقهى لعبوا ودردشوا مع بعض شوي بعدين راحو على نادي ليلي موجود بنص البلد هاد البار معروف بأنو كل الفرق الموسيقية بتعمل حفلاتها فيه، وكون انو برينا بتحب الموسيقى كتير راحت عليه لحتى تسمع موسيقى

راحوا رقصوا وسمعوا اغاني وعملو كل شي، ولما صارت الساعة 2 اصدقاء برينا تعبوا وصاروا يقولولها يلا امشي خلينا نروح، بس هي مارضيت قالتلن روحوا انتو وانا بدي اضل، وفعلاً بقيت موجودة بالنادي للساعة 5 الصبح، بهي الساعة النادي سكر وقتها برينا طلعت منه لحتى ترجع عالبيت وفي كاميرات مراقبة بالشارع صورته بطريقها هي وراجعة دخلت على مطعم اشترت صندويشة فلافل وكملت طريقها ( اي انا متلك كمان استغربت انو في فلافل بأيس لاند)

واضح من الفيديو انها كانت سكرانة، لانو مشيتها ما كانت سليمة وصدمت بشخص واقف بالشارع وهي عم تمشي وكان عم يوقع منها مصاري ودرجة الحرارة كانت -9

واخر ظهور الها كان الساعة 5 و25 دقيقة، الشارع الي كانت ماشي فيه كان بيودي على البحر يعني هي كانت رايحة باتجاه البحر عالاغلب وهون اخر مرة بنشوف فيها برينا

تاني يوم الصبح، برينا ما راحت عالشغل، وكان لازم ضروري تكون بالشغل لانو كان في مشروع عم تشتغل عليه هي ووحدة من اصدقائها اسمها ماريا، ماريا بتكون صديقتها من ايام المدرسة الابتدائية وبعدين لما كبروا صاروا يشتغلوا مع بعض

يعني لو كانت برينا مشغولة اكيد كانت خبرت صديقتها انو مارح تقدر تجي او رح تتاخر او اي شي تاني، اولاً لانو هي صديقتها المقربة ومالها بالعادة تخبي عنها شي وتانياً منشان المشروع الي عم يشتغلوا عليه، بما انو برينا ماحكت معها معناها في شي خارج عن سيطرتها او صار معها شي مفاجئ

ماريا حاولت تتصل ببرينا، وللاسف كان جوالها مغلق، لما شافت جوالها مغلق اتصلت بوحدة من اصدقائها الي كانو سهرانين معها بالليلة الماضية، وقالتلها انو ما بتعرف وينها وانو اخر مرة شافتها لما كانت الساعة 2 قبل ما يروحو هنن وتضل هي لحالها،الصديقتين انشغل بالهن لانو ما بيعرفوا عنا شي، فاتصلوا بأمها وامها كمان ما بتعرف وينها، لذلك امها فورا راحت عالشرطة وبلغت عن انو بنتها مفقودة

ولما وصل الخبر للشرطة تحركوا بسرعة لانو اصلاً كانو فاضيين وما عندهن شي، اول ما بلشوا تحقيق تتبعو مكان شريحة جوالها، وشافو انها كانت متصلة ب برج شبكة موجود بنمطقة صناعية وهي المنطقة موجودة على طرف البحر (اسم المنطقة hafnarf jurdor

جريمة في ايس لاند

وللأسف ما كان عندهن اي معلومات تانية غير انو جوالها كان متواجد في هي المنطقة وبس، بنفس الوقت اهلها بدئوا ينشروا قصتها على الفيسبوك، وفجأة كل الناس صارت مهتمة بالموضوع وتقريباً ايسلاند كلها سمعت بالقضية لانو متل ما ذكرت في البداية المنطقة هي ما بصير فيها هيك شغلات ابداً واصلاً عدد السسكان كله شي 300 الف، يعني الخبر كان ملفت للنظر لذلك انتشر بسرعة وكل الناس صارت تحاول تساعد بالبحث على برينا

بعد 3 ايام لما ما صار في اي تطورات بالتحقيقات الشرطة قررت انها توكل محقق من أفضل المحققين عندهن لحتى يتولا القضية وهاد المحقق كان اسمه غريمر

غريمر جاب جماعته فريقه يعني ورجعوا يشوفوا الفيديوهات الي كانت بكاميرات المراقبة وصاروا يحللوها، ولاحظو شي جديد ما كان حدا منتبه عليه، والي هو في اخر مشهد كان مصور، بعد ما وصلت برينا لاخر الشارع او لاخر حد شايفنه نحن بالكاميرا، بعد 30 ثانية بس في سيارة بتطلع

وهاد الشي ملفت للنظر لانو الساعة 5 الصبح ومافي ناس بالشارع ومافي سيارات،حاولوا من خلال الفيديو انهن يوصلوا للسيارة بس مع الاسف كان الموضوع صعب لانو الرقم مو واضح عالكاميرا، حتى انهم حاوولوا انهن يبحثو عن موديل السيارة ويشوفوا اذا موجود عندهن ولا لا، وقتها شافوا حاولي مية سيارة كلهن نفس الموديل ونفس اللون كان صعب جداً انهن يوصلوا للسيارة الي كانت موجودة بالفيديو

التحقيقات مستمرة ما وقفت ابداً، وفي يوم 16/1 اخوين من الاشخاص الي كانو من ضمن فريق البحث شافوا جثة برينا مرمية على رصيف بالمنطقة الصناعية الي كانت قريبة من البحر، والي هي نفس المنطقة الي كان جوال برينا متواجد فيها اخر يوم قبل ما تختفي

الشخصين هدول ضلو عم يفتشوا المنطقة حتى بعد ما لاقوا برينا، وضلوا عم يفتلوا لحد ما وصلو على المرفأ الي موجود بالمنطقة وهنيك شافو البوط الي كانت لابسته برينا قبل ما تختفي او قبل ما تموت

ايس لاند

بنفس الوقت هاد كانوا المحقيين بالمدينة كمان عم يشتغلوا شغلن ويحاولو يوصلو للسيارة الي كانو شاكين فيها وصاروا يبحثو باماكن تانية ويشوفوا كاميرات مراقبة وفيديوهات غير الي عرضتلكن ياها وفعلاً قدروا يشوفو السيارة

السيارة انشافت يوم السبت الساعة 6 الصبح كمان عند الساحل والسيارة هي انصفت قدام سفينة شحن كبيرة اسمها بولو ناكوك وهي السفينة كانت تابعة لغرين لاند، للاسف الفيديوهات هي غير متاحة للعموم الشرطة ما نشرتها ولكن يقال انو الي كان بالفيديو انو السيارة كان فيا شخصين واحد نزل من السيارة وراح باتجاه السفينة والتاني اخد السيارة ورجع عالمدينة

ولحسن الحظ هالمرة بهاد الفيديو رقم السيارة كان واضح وقدرت الشرطة تاخد الرقم وتعرف لمين السيارة، والسيارة طلعت تابعة لشركة تاجير سيارات والشخص الي مستأجرها هو شخص من غرين لاند وكان اسمه توماس، اسمه التاني طويل فخلينا على توماس بس

توماس كان صياد من غرين لاند وكان فعلاً جاي مع السفينة بولو ناكوك، والشرطة لما لحقو السيارة كانت مغسولة ومرجعة لصحابها، مع ذلك كان صاحب السيارة عم يشتكي من ريحة بشعة عم تطلع من المقعد الخلفي ولما اجت الشرطة وصاروا يفتشوا السيارة شافو انو في اثا دم بالمقعد الخلفي اخدو الدم هاد وبعتوه على المخبر هو والدي ان اي تبع برينا لحتى يقارنوهن وللأسف الدم الي بالسيارة طلع دم برينا

ايس لاند

الشرطة صارو متاكدين انو توماس هو المجرم او على الاقل متورط بالقضية او بيعرف عنها تفاصيل لانو دم برينا كان في سيارته الي عم يستخدمها، الشرطة صار عندها سبب لاعتقال توماس والتحقيق معه بس مع الاسف توماس صار بسفينية بولو والسفينة مشيت وصارت بحدود غرين لاند السفينة والمواطن والمكان الي وصلانين لعنده تابع للغرين لاند لذلك ما بيقدروا يعملوا شي للمجرم، كانو عم يفكروا بطريقة انهم يوصلوا ل توماس بعد ما يوصل على غرين لاند ووقتها طلع بطل جديد بالقضية

السفينة كان فيها انترنت والناس الي موجودين فيها سمعوا بالقضية وعرفوا التفاصيل انو كان المجرم كان معه سيارة حمرا وبعدين هرب بالسفينة والخخ وتوماس كمان سمع بالقصة وبلش يخاف

بطل القضية هي هو قبطان السفينة، لما سمع القبطان بالموضوع ضحك عالناس وقلن انو السفينة فيها عطل ولازم واغير طريقيي واروح على شي مكان اصلحها بعدين نمشي وبنفس الوقت طفى النت من السفينة لحتى ما يحدا يسرب اخبار من عندو او يصير اي شي يساعد المجرم

طفى النت ورجع برجوع على ايس لاند واول ما قربوا يوصلوا على ايسلاند الشرطة شافوا السفينة رجعانة فورا طلعت هليكبوتر وسيارات وغواصين وكل شي، وقفوا السفينة اخدو توماس وشخص تاني كان معه اسمه نيكولا، نيكولا كان سكران وقتها وهو كان موجود معه بالسيارة الحمرا

اول ما بلشت الشرطة تحقق معه بخصوص برينا ووجودها بسيارته، ما انكر وكلامه كان كالتالي: في هاد اليوم صديقيه نيكولا كان موجود بواحد من البارات الي موجودة بالمنطقة وكان سكران كتير لدرجة انه موصاحي ولا بيتزكر اي شي صار بهديك الليلة، الساعة 5 الصبح رح توماس لعنده بالسيارة لحتى ياخده ووثتها في بنتين وقفوا بالشارع وطلعوا معه بالسيارة والي هنن برينا ووحدة تانية وصح هو راح عالمرفأ على مكان مافيه حدا وصاروا يعملوا ( اشياء بالمقعد الخلفي للسيارة) وبعدين رح وصلهن على اقرب مكان عالمدينة وراح

طبعاً كلنا منعرف انو هالقصة كذب لانو عنا الفيديوهات وشفنا انو برينا كانت لحالا، ومارجعت على مكان تاني بعد ما نشلفت بكمان قريب من المرفأ وتانياً في كاميرات مراقبة صورت توماس وهو رجاع من المرفأ الساعة 7 الصبح وبعدين دخل على متجر اشترا مواد تنظيف

شاهد ايضاً: تحليل دي ان اي كشف اخطر مجرم في بريطانيا!

تابعني على اليوتيوب اسم القناة سكطعش

وكمان الشرطة فتشت المكان الي كان قاعد فيه بالسفينة وشافوا انو كان معو 23 كيلو حشيش قيمتهن بتطلع شي مليون ونص، وشافو رخصة القيادة تبع برينا مرمي بسلة القمامة انتو اكبر قدر

وللأسف في يوم 22 /1 تم العثور على جثة برينا مرمية بين الصخور على البحر، ويقال انو سبب الوفاة كان الغرق، وقتها البلد كلها عملت عزا لبرينا وكلن صاروا يطلعوا يمشوا بالشوارع ويوزعو ورود وشموع والكل كان متضامن معها

بعد يومين من العزا الشرطة افرجت عن نيكولا لانو طلع ما اله علاقة بالموضوع فعلاً وماكان موجود بالسيارة معه بالوقت الي صار فيه الهجوم على برينا

وفي تاريخ 30/30/2017 المحكمة وجهوا تهمتين ل توماس الاولى هي قتل برينا والتانية هي حيازة الحشيش، والادلة عم تصير اقوى ضده لانو شافو الدي ان اي تبع توماس موجود على بوط برينا الي شافوه اول ما بلشوا بعملية البحث عنها

توماس اعترف بتهمة الحشيش بس نكر فتل برينا وفجأة بالمحكمة صار يحكي للقاضي قصة مختلفة عن القصة الي حكاها بالبداية وصار يحاول يرمي التهمة على صاحبه نيكولا وقال انه برينا هي اعتضرت طريقهن وطلعت معهن بالسيارة وكانت لحالا، اول مرة كانو بنتين هلا غير كلامه وصارت برينا لحالها، وبعد ما طلعت بشوي نزل هو من السيارة لحتى يروح يقضية حاجته ولما رجع كان صاحبه نيكولا اخد السيارة ورايح هو وبرينا ولما رجع نيكولا رجع لحاله بدونها

طبعاً ماحدا مصدقه لانو كل الادلة الموجودة بتدل انو هو المجرم، وعلى اساسها حكموه بالسجن لمدة 19 سنة اضافة الى تعويض قيمته 29 مليون كورن يدفعه لأهل برينا

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *