3 قصص للنوم ممتعة جداً ومسلية لكل الأعمار، ستناسبك أن كنت شخص بالغ وحابب انك تتسلى وتتخلص من هموم الحياة شوي، وكمان رح تكون قصص للاطفال حتى يقرأوها قبل النوم أو بأمكانك أنت تقرأها لطفلك.
قرأة ممتعة 🥰
قصة ملكة الثلج
كان يا مكان في قديم الزمان،في أرض بيضاء مغطاة بالثلوج اللامعة، كانت تعيش فتاة لطيفة تدعى لمى
لمى كانت مشهورة بقلبها الطيب وروحها المرحة
كانت تنشر الفرح لكل من حولها، وكان أفضل أصدقائها صبيًا يُدعى كمال، يقضيان معًا أجمل الأوقات، يلعبان ويضحكان تحت سماء الشتاء الباردة.
وفي ليلة شتوية جميلة، بينما كانا يلعبان في الخارج، خيمت برودة غريبة على الجو، وبدأت رقاقات الثلج تتساقط بلطف حولهما.
لكن تلك الرقائق لم تكن عادية؛ كانت من عمل ملكة الثلج الغامضة التي تعيش في قصر جليدي بعيد.
ملكة الثلج؟؟ من هي ملكة الثلج؟
فتاة لطيفة جداً وجميلة، لديه القدرة على جعل أي شيء جميل
كانت ملكة الثلج تراقب لمى وكمال من بعيد، ولفت انتباهها دفء صداقتهما، فقررت أن تجعل يومهم هذا أجمل، بذكريات لطيفة
فقررت أن تقترب منهما وظهرت أمامهما برداء جليدي بارد.
سألتها لمى باندهاش: “من أنتِ؟” فأجابتها ملكة الثلج بصوت هادئ مثل نسيم الشتاء، “أنا ملكة الثلج. أتيت لأصطحب كمال معي إلى قصري، حيث لن يعرف الحزن أو البرد أبدًا.”
تجمدت لمى في مكانها، لكنها لم تستطع مقاومة قوة ملكة الثلج، التي أبهرت كاي بسحرها فأتبعه إلى القصر المتجمد.
بقيت لمى وحيدة تشعر بالحزن الشديد، لكن عزيمتها على إنقاذ كمال كانت أقوى من خوفها، فبدأت رحلة شجاعة للبحث عن صديقها.
عبرت لمى غابات ثلجية وجبال جليدية، وواجهت تحديات كثيرة.
ساعدتها مخلوقات سحرية وأصدقاء طيبون على طول الطريق، حتى وصلت أخيرًا إلى قصر ملكة الثلج. بمواجهة شجاعة، توسلت لجلالة الجليد أن تطلق سراح كمال قائلة: “الحب والصداقة أدفأ من أي جليد في العالم.”
تأثرت ملكة الثلج بإصرار جيردا، وشعرت لأول مرة بدفء الحب الحقيقي.
فحررت كمال، وعادا معًا إلى قريتهما وهما يقدران صداقتهما أكثر من أي وقت مضى.
منذ ذلك الحين، تغيرت ملكة الثلج، وأصبح قلبها أقل برودة، وزادت زياراتها لمى وكمال لمشاركة الضحك والمرح في عالمهم الثلجي الرائع.
قصة مسافر عبر الزمن
في يوم من الأيام، كان هناك طفل في التاسعة من عمره يُدعى ماكس، شغوف بفكرة السفر عبر الزمن.
كان يقرأ كل كتاب ويشاهد كل فيلم يتعلق بهذه الفكرة، حتى أنه كان يحلم بها ليلاً.
وفي أحد الأيام، بينما كان يتفقد العلية في منزله، عثر على صندوق قديم ومغبر مخبأ في زاوية مظلمة ويوجود فوقه الكثير من الأغراض
حاول ازاحتهم و فتح الصندوق بفضول، ليجد داخله ساعة جيب صغيرة، سطحها مخدوش لكنه يلمع قليلاً في ضوء العلية الخافت.
لفتت انتباهه رموز غريبة محفورة حول حافة الساعة، رموز لم يسبق له أن رآها من قبل. ضغط على زر بجانب الساعة، لتبدأ في الإضاءة بضوء أزرق ناعم، وبدأت عقاربها بالدوران بسرعة.
فجأة، بدأت الغرفة من حوله تتلاشى وتدور بشكل غريب، وشعر ماكس وكأنه يُسحب عبر نفق من الألوان المتداخلة.
أغلق عينيه بقوة، ممسكًا بالساعة بإحكام، وعندما فتحهما مرة أخرى، لم يكن في العلية بعد الآن.
بدلاً من ذلك، وجد نفسه واقفًا وسط شارع مزدحم مليء بالناس الذين يرتدون ملابس من زمن آخر، والمباني بدت قديمة الطراز، وعربات تجرها الخيول تتحرك على طرق مرصوفة بالحجارة. عندها أدرك ماكس، بمزيج من الحماس والدهشة، أنه قد سافر عبر الزمن!
وذهب إلى زمان قديم جداً لم يكن يعرفه من قبل
أخفى ماكس الساعة بسرعة في جيبه ليتجنب لفت الأنظار، وتجول في البلدة محاولاً فهم المكان والزمان الذي هو فيه. جذبه بصره إلى صحيفة على مقعد مكتوب عليها “غازيت اليومية، 15 يونيو 1885.” دق قلبه من الإثارة؛ لقد سافر لأكثر من مئة عام إلى الماضي!
أثناء تجوله في البلدة، التقى بفتاة تدعى كلارا، كانت بعمره تقريباً ولها فضول وذكاء يشبهه. أصبحت كلارا صديقة له بسرعة، لكن ماكس وجد صعوبة في إبقاء سرّه عنها، خاصةً عندما سألته عن سبب ملابسه الغريبة. في النهاية، قرر أن يثق بها ويكشف لها السر.
“أنا من المستقبل”، قال ماكس وهو يُخرج الساعة من جيبه. اتسعت عينا كلارا من الدهشة، لكنها لم تسخر منه أو تشكك في كلامه، بل قالت له متحمسة، “هل يمكنك أن تريني؟”
وافق ماكس وأراها الساعة، وشرح لها كيف وجدها وكيف يبدو أنها تعمل.
كانت كلارا مفتونة، وطلبت منه أن يحاول استخدامها لرؤية المستقبل. تردد ماكس، إذ لم يكن متأكدًا من كيفية التحكم بها، لكن فضوله تغلب عليه. معاً، وجدا مكانًا هادئًا خلف شجرة بلوط كبيرة في الحديقة، وأمسك ماكس بالساعة وضغط على الزر مرة أخرى.
شعرا هذه المرة بالعالم يدور من حولهما، وعندما استقرت الألوان، وجدا نفسيهما في مدينة مستقبلية غريبة.
ناطحات سحاب شاهقة تلمس السحاب، وسيارات طائرة تجوب السماء. الناس يسيرون بسرعة ويتحدثون إلى أجهزة على معاصمهم. فتحت كلارا فمها مندهشة وقالت: “هذا مذهل!”
كان ماكس مدهوشاً هو الآخر. تجولا في المدينة، مبهورين بالتكنولوجيا المتطورة والاختراعات العجيبة. رأوا روبوتات تساعد الناس في أعمالهم اليومية، وآلات تشفي الإصابات في لحظات، ومدارس يتعلم فيها الأطفال باستخدام الواقع الافتراضي. كانت الأمور مختلفة كثيرًا عما يعرفونه، لكنها حملت إمكانيات لا حصر لها.
في وسط تلك الأجواء، أدرك ماكس شيئًا هامًا. “كلارا، لازم نكون حذرين. ما لازم نغير شي هون. إذا سوينا أي تغيير ممكن يأثر على زماننا.”
فهمت كلارا كلامه وأومأت برأسها قائلة: “خلينا بس نستكشف ونتعلم.” أمضيا بقية اليوم بمشاهدة المستقبل، وعيونهما مليئة بالدهشة، حتى قررا أنه حان الوقت للعودة.
لكن قبل أن يتمكنا من الضغط على الزر، اقترب منهما رجل بزي فضي وابتسامة ودودة، لكن بعينين تحملان نظرة جادة. قال لهما، “ما لازم تكونوا هون. السفر عبر الزمن قوة كبيرة، وما لازم نستخدمها بتهور.”
تبادلا النظرات المتوترة، فقال الرجل: “أنا من الحراس الزمانيين، مؤسسة تحمي تسلسل الأحداث. كنت أراقبكم، وبعرف إنكم ما عملتوا شي يضر. لكن لازم تعرفوا المسؤولية اللي بتيجي مع السفر عبر الزمن.”
أومأ ماكس برأسه وقال: “أنا فاهم. كنت بس بدي أجرب السفر عبر الزمن. ما كان قصدي أسبب أي مشكلة.”
ابتسم الرجل وقال: “بصدقك يا ماكس. لكن وعدني إنك تستخدم هالساعة بحكمة. هي هدية عظيمة، لكنها خطيرة بيدين غير مسؤولة. تذكر دايمًا: مع القوة الكبيرة بتيجي مسؤولية كبيرة.”
مابعرف ليش الحارس ما حاول ياخد الساعة ماكس… يمكن عشان يكون عنده وسلية حتى يرجع على زمنه.
وعده ماكس وكلارا بأن يكونا حذرين. أومأ الرجل برأسه واختفى فجأة. نظر ماكس إلى كلارا، شعر ببعض الراحة والحزن في آنٍ واحد. “أعتقد لازم نرجع لزمانا.” قالت كلارا، “بس رح تضل عندنا هالذكريات. ويمكن، يوم من الأيام، نلتقي مرة تانية.”
ابتسم ماكس وضغط على الزر، ليشعر بالدنيا تدور حوله مجددًا. وعندما فتح عينيه، وجد نفسه في علية منزله، وهو يحمل ساعة الجيب بين يديه. كان المنزل هادئًا تمامًا، وكأن شيئًا لم يتغير. قرر ماكس أن يحتفظ بالساعة بأمان، ويفكر بابتسامة في المستقبل وإمكانياته اللامحدودة.
قصة كتاب العجائب
في بلدة صغيرة تقع بين التلال المتدحرجة ونهر لامع، عاش فتى فضولي يُدعى أحمد. كان أحمد يحب القراءة أكثر من أي شيء آخر. كانت غرفته مليئة بأكوام من الكتب التي قرأها مرات ومرات، وكل منها يحوي عالماً من المغامرة أو الغموض أو السحر.
لكن كان هناك مكان واحد في البلدة أحبه أحمد أكثر من غرفته، وهو المكتبة القديمة في نهاية شارع مابل.
كانت المكتبة مبنى عريقًا بجدران عالية ونوافذ مقوسة وباب كبير من خشب البلوط. تكدست رفوفها بكتب من كل الأنواع، بعضها قديم لدرجة أن صفحاتها اصفرّت وأغلفتها تلاشت.
غالباً ما كان أحمد يقضي ساعات بعد الظهر هناك، غارقاً في عالم من القصص. وكانت السيدة ويلو، أمينة المكتبة الطيبة، تعرف ماكس جيدًا وتحتفظ له دائمًا بأكثر الكتب تشويقًا.
في إحدى الأمسيات الممطرة، وصل أحمد إلى المكتبة وهو متحمس للعثور على شيء جديد ومثير. استقبلته السيدة ويلو بابتسامة دافئة وقالت: “لدي كتاب خاص لك اليوم، أحمد .” قادته إلى طاولة صغيرة في الزاوية، حيث كان هناك كتاب سميك مغبر ذو غلاف جلدي. كان عنوانه مطبوعًا بأحرف ذهبية: كتاب العجائب.
لمعت عينا أحمد من الفضول؛ لم يسبق له أن رأى هذا الكتاب من قبل. سأل بحماس: “عن ماذا يتحدث؟”
أجابت السيدة ويلو بابتسامة غامضة: “آه، هذه هي الحكاية. يُقال إن هذا الكتاب يحوي أسراراً سحرية ومغامرات لا تنتهي، لكنه يكشف عجائبه فقط لأولئك الذين يؤمنون حقاً بسحر القصص.”
خفق قلب أحمد من الإثارة. التقط الكتاب بعناية وحمله إلى زاوية القراءة المفضلة لديه بجانب النافذة.
وعندما فتح الغلاف، وجد أن الصفحة الأولى كانت فارغة. استغرب، فقلّب الصفحة إلى التالية، لكنها كانت فارغة أيضاً. تصفح الكتاب كله ليجد أن كل الصفحات فارغة.
تنهد أحمد بخيبة أمل وأغلق الكتاب، معتقدًا أن السيدة ويلو ربما كانت تمزح معه. لكن قبل أن يضع الكتاب على الطاولة، حدث شيء مذهل؛ بدأ الكتاب يتوهج بلطف، وبدأت الصفحات الفارغة تمتلئ بالكلمات والصور أمام عينيه.
قفز قلب أحمد فرحاً. فتح الكتاب بسرعة، وهذه المرة رأى خريطة عليها علامة X في وسط غابة مظلمة. كانت هناك كلمات أسفل الخريطة تقول: “لتجد العجيبة الأولى، عليك اتباع الطريق إلى الشجرة العتيقة.”
دون تردد، التقط أحمد حقيبته، ووضع الكتاب داخلها، واندفع خارج المكتبة. كانت الأمطار قد توقفت، وقوس قزح يزين السماء بينما اتجه أحمد إلى أطراف البلدة حيث تبدأ الغابة. الأشجار كانت شامخة وغامضة، لكن حماسه كان أقوى من أي خوف.
تبع أحمد تعليمات الخريطة بدقة. سار لعدة ساعات، متجولاً بين الأشجار الكثيفة وعبور الجداول المتدفقة، حتى لمح أخيرًا شجرة ضخمة عتيقة ذات جذور عريضة بحجم ذراعيه. كانت لحاء الشجرة مغطاة بنقوش غريبة، وتنبعث منها طاقة سحرية خافتة.
فتح أحمد الكتاب مجددًا، وظهرت كلمات جديدة على الصفحة: “انطق كلمات العجب لإيقاظ الشجرة.”
لكن لم تكن هناك أي كلمات مكتوبة، فقط خط فارغ. فكر أحمد ملياً، متذكرًا نصيحة السيدة ويلو بأن الكتاب يكشف عجائبه لمن يؤمن بسحر القصص. أخذ نفسًا عميقًا وقال الكلمات التي خطرت بباله: “أؤمن بسحر القصص!”
لدهشة أحمد ، بدأت الشجرة تتوهج، وفتحت بابًا منحوتًا في جذعها. في الداخل كانت هناك غرفة خفية مليئة بالبلورات المتوهجة، كل بلورة تحتوي على مشهد مختلف – سفينة قراصنة في بحر عاصف، تنين يطير فوق جبل، وساحر يلقي تعاويذه بإشارة من عصاه. وقف ماكس مذهولًا، مدركًا أن هذه هي العجائب التي تحدث عنها الكتاب.
في وسط الغرفة كان هناك حامل عليه مفتاح قديم ذهبي. شعر ماكس أن هذا المفتاح مهم، فتقدم وأخذه. وفجأة، بدأت الغرفة تتحول، والمشاهد في البلورات تدور من حوله. شعر بهبة ريح، وفجأة، وجد نفسه واقفاً في المكتبة مجددًا، والمفتاح لا يزال في يده.
كانت السيدة ويلو هناك، تبتسم بذكاء. سألته: “هل وجدت ما كنت تبحث عنه؟”
هز أحمد رأسه إيجابًا ورفع المفتاح قائلاً: “ماذا يفتح هذا المفتاح؟”
انحنت السيدة ويلو وأجابت بنبرة غامضة: “هذا المفتاح يفتح أبوابًا لعجائب أكثر مما يمكنك تخيله، يا ماكس. احتفظ به جيدًا، وعندما يحين الوقت، سيقودك إلى مغامرة جديدة.”
غمرت الأفكار المثيرة عقل أحمد، فشكر السيدة ويلو وعاد إلى منزله، متحمسًا لاكتشاف أين سيأخذه المفتاح بعد ذلك. وعندما خلد للنوم تلك الليلة، والمفتاح الذهبي تحت وسادته، حلم ماكس بعجائب لا تنتهي وبقصص سحرية تنتظر أن تُكتب.