قصص اطفال قبل النوم مكتوبة بالعامية: سُلطان والأرنب الشقي
كان يا ماكا في قديم الزمان كان فيه ولد صغير اسمه سُلطان. سلطان ولد يحب الاستكشاف والمغامرات، ودائمًا كان يدور على أشياء جديدة يتعلمها.
وعند بيت سلطان كانت فيه حديقة كبيرة وغامضة، الكل يقول إنها مليانة أسرار بس ما في أحد يعرف تفاصيلها، لذلك فضول سلطان دفعه أنه يروح ويستكشفها بنفسه
سلطان أخذ كشافه الصغير وعلبة ماء عشان يكون مستعد لمغامراته الي رح يواجها في الغابة
ولما وصل للغابة ، شاف إن الأشجار فيها كبيرة كتير وكأنها غابة من الجنة، والزهور ألوانها كتير حلوة . وهو يمشي بين الشجر، فجأة سمع صوت! الصوت كان يجي من وراء شجرة كبيرة، صوت شيء يقفز ويرن مثل نط النطاطة.
سلطان وقف وهو يتلفت بحذر، ويحاول يعرف مصدر الصوت.
فجأة! طلع له أرنب مشاكس، أذانه طويلة وعيونه فيهم لمعة غريبة جداً.
الأرنب ضحك وقال: “مين الي دخل حديقتي بدون أذني؟”
سلطان ابتسم وقال: “أنا سلطان، وأنت مين؟ وماذا تفعل هنا في حديقتي؟
الأرنب ضحك وقال: “أنا فوفو! أشهر أرنب في هذي الحديقة. أنا اللي أحل كل المشاكل اللي تصير هنا.”
سلطان تعجب وقال: “مشاكل؟ ما نوع المشاكل اللي تصير هنا في هذه الغابة الجميلة؟”
فوفو قال بحماس: “كل يوم فيه مشكلة جديدة!
اليوم عندنا مشكلة النهر.الي موجود في نهاية الحديقة، هو نهر حلو كتيير ودائماً تكون المياه نقية فيه
بس المشكلة انه صاير أسرع من قبل، وما أقدر أعديه.
وعدت كل الحيوانات إني أجيب لهم أجمل وردة من الضفة الثانية، بس النهر مو مساعدني اني اقطع واروح للضفة المقابلة.”
سلطان فكر شوي وقال: “طيب ليش ما تبني جسر عشان تعدي النهر؟ هي الفكرة مستحيل تخطر على بال أرنب متلك”
فوفو حرك أذانه وقال: “فكرة كويسة! بس ما عندي إلا أغصان الأشجار اللي طايحة، كيف ممكن نستخدمها؟”
سلطان تحمس وقال: “سهل!
نقدر نرتب الأغصان فوق بعض ونسوي جسر صغير، وبكذا تقدر تعدي النهر.”
فوفو وقال: “وااااااو! فكرة رهيبة! تعال نبدأ مباشرةً!”
بدأوا سلطان وفوفو يجمعون الأغصان الطايحة حول النهر.
شالوا الأغصان الكبيرة وحاولوا يرتبونها بشكل يسمح لهم يبنون جسر قوي.
لكن كل ما كانوا يحطون غصن، كان فوفو ينط وينط عشان يتأكد إنه ثابت وقوي.
بعد شوية، قدروا يبنوا الجسر أخيرًا، وكل واحد منهم كان فرحان بإنجازه.
سلطان وفوفو مشوا بحذر على الجسر الجديد اللي بنوه، وعدوا النهر بنجاح.
لما وصلوا للضفة الثانية، شافوا أجمل وردة ممكن يتخيلها سلطان!
لونها أحمر لامع، كأنها مرصعة بنجوم الصغيرة. سلطان جلس يتأملها وقال: “هذه أحلى وردة شفتها في حياتي!”
اقرأ المزيد من قصص للاطفال
فوفو ضحك وقال: “هذه هي الوردة اللي وعدت الحيوانات إني أجيبها لهم.
هم دايم يطلبون مني أشياء غريبة، بس هذه المرة حسيت إنها مهمة.”
سلطان سأل: “ليش الوردة هذه مهمة لهم؟”
فوفو قال بجدية: “الحيوانات في الحديقة يؤمنون إن هذه الوردة تجلب الحظ السعيد.
كل سنة يطلبونها عشان تكون رمز للمحبة والصداقة بيننا.”
سلطان قال للأرنب: ” طيب مين رح يحتفظ بالوردة؟ عدد الحيوانات في الغابة كتير كيف رح يتقاسموها مع بعض؟
جاوب الأرنب وقال: ” صحيح انا مافكرت بالموضوع هذا؟”
أممممم
لقيت الحل
ممكن كل يوم نخليها عند حيوان، بحيث أن كل الحيوانات الي في الغابة يصير عندها الفرصة الي تخليها تجرب الحظ السعيد الي رح يجي من الوردة.
سلطان ابتسم وقال: “الآن أنت علمتني درس مهم. لما نشتغل مع بعض، نقدر نحل أي مشكلة، حتى لو كانت صعبة.”
وأن التفكير بالأشخاص الي موجودين معنا كمان بيساعدنا نحل مشاكلنا كلها
فوفو وافق وقال: “بالفعل! كل واحد عنده شيء يقدر يساهم فيه، وأنت ساعدتني كثير اليوم.
أنا ما كنت بقدر أعدي النهر لو ما كنت معاي.”
رجع سلطان للبيت وهو سعيد بمغامرته.
أول ما وصل، حكى لأمه عن الأرنب الشقي والجسر اللي بنوه معًا. كانت الأم فخورة بابنها وقالت له: “التعاون هو سر النجاح يا سلطان، وما في شيء صعب إذا اشتغلنا مع الناس.”
ومن وقتها، صار سلطان يزور الحديقة بشكل مستمر حتى يعيش كل يوم مغامرة مختلفة
وكل مرة، يتعلم درس جديد عن الصداقة، والتعاون، وكيف يمكننا حل المشاكل لما نكون جنب بعض.
[…] أقرأ أيضاً قصص اطفال قبل النوم مكتوبة بالعامية: سُلطان والأرنب … […]
[…] أقرأ أيضاً قصص اطفال قبل النوم مكتوبة بالعامية: سُلطان والأرنب … […]
[…] أيضاً:قصص اطفال قبل النوم مكتوبة بالعامية: سُلطان والأرنب […]